حرص اتحاد كرة القدم، على توفير متطلبات الجهاز الفني الجديد لمنتخب النشامى، بقيادة المغربي جمال سلامي، خصوصا فيما يتعلق بتحديد موعد انطلاق مباريات دوري المحترفين في الثامن من شهر آب (أغسطس) المقبل، من خلال إقامة 3 جولات من منافسات الدوري، قبل التوقف الأول في الموسم المقبل يوم الرابع والعشرين من شهر آب (أغسطس) المقبل، حيث حظي المنتخب بأيام إضافية قبل فترة التوقف الدولي، والتي تبدأ يوم الثاني من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
ويدرك سلامي صعوبة التحاق نجوم المنتخب المحترفين بالخارج قبل بداية فترة التوقف الدولية، وأن التجمع في بدايته سيركز على اللاعبين المحليين فقط، حيث وعد سلامي بمتابعة مباريات دوري المحترفين في الأسابيع الأولى، واختيار الذين يستحقون تمثيل النشامى في المرحلة المقبلة، إضافة إلى الاهتمام بالمنتخب الأولمبي، وتجهيز نجومه للسنوات المقبلة، ضمن رؤيته وقيادته للمشروع الكروي للسنوات الثلاث المقبلة.
وقال سلامي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أيام: "شاهدت جميع مباريات المنتخب الأردني منذ قيادة عموتة له، والفريق يضم عناصر مميزة، وأعرف قدرات جميع اللاعبين، ولدينا مشروع يؤكد ضرورة توفر بدائل مميزة من خلال العمل مع كوادر محلية مع المنتخب الرديف، واستقطاب عناصر تألقت مؤخرا مع منتخب تحت 23 عاما".
وبين أن قبوله المهمة جاء بعد ثقته بالمشروع الأردني، ووجود جيل مميز من اللاعبين، مؤكدا ضرورة وجود أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين من خلال اختبارهم في معسكر سيتم تحديد موعده لاحقا.
ورغم تخوف الشارع الرياضي والمتابعين من توقيت استقالة عموتة، والتعاقد مع مواطنه جمال سلامي، فإن العديد من المؤشرات الإيجابية تمنح النشامى فرصة مثالية لتحقيق الحلم الأردني والإنجاز غير المسبوق بالوصول للمونديال 2026، أهمها الروح المعنوية والقتالية لنجوم النشامى، وقدرتهم على الانسجام مع الجهاز الفني الجديد، خصوصا وأن فكر سلامي يقترب من فكر عموتة، والنقطة الثانية التي تصب في مصلحة الجهاز الفني تسلسل مواعيد مباريات منتخب النشامى من حيث سهولة المواجهات، حيث يفتتح المنتخب مشواره في التصفيات بلقاء المنتخب الكويتي في 5 من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل في عمان، قبل أن يلعب خارج الديار مع منتخب فلسطين في 10 من الشهر ذاته، قبل أن يستضيف منتخب كوريا الجنوبية في 10 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويواصل البقاء في عمان ليستقبل منتخب سلطنة عُمان بعدها بخمسة أيام، فيما يختتم مشواره في مرحلة الذهاب بلقاء المنتخب العراقي خارج الديار في 14 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، على أن يلتقي المنتخبات نفسها وبالترتيب ذاته مع عكس الملاعب.
كما أن اتحاد الكرة منح الجهاز الفني فترات توقف تزيد على الأيام المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بأيام كثيرة، وحسب الأجندة التي أصدرها اتحاد الكرة، تبدأ الفترة الأولى في تحضيرات المنتخب من الرابع والعشرين من شهر آب (أغسطس) ولغاية العاشر من أيلول ( سبتمبر) المقبلين، فيما تكون فترة التوقف الثانية من أجل تحضيرات النشامى من التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) ولغاية الخامس عشر من تشرين الأول ( أكتوبر) المقبلين، والفترة الثالثة من الثالث من تشرين الثاني ( نوفمبر) ولغاية التاسع عشر من الشهر نفسه، والفترة الرابعة من التاسع من آذار ( مارس) 2025 ولغاية الخامس والعشرين من الشهر نفسه.
حل "النشامى" في المجموعة الثانية التي ضمت أيضا منتخبات كوريا الجنوبية، العراق، سلطنة عُمان، فلسطين والكويت، إذ وصفها الشارع الرياضي بالمجموعة الأسهل مقارنة بالمجموعتين الأولى والثالثة، ولدى المنتخب فرصة كبيرة في التأهل عنها من التصفيات الأولى.
وبحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي في نظام التأهل، فإن متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الثلاث يتأهل بشكل مباشر للمونديال، فيما تخوض المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة تصفيات أخرى، ويتأهل منتخبان من أصل 6 منتخبات لكأس العالم، فيما يلعب منتخبان ملحق من القارة الآسيوية، قبل أن يخوض الفائز منهما مواجهة الملحق العالمي.
وتملك القارة الآسيوية 8 مقاعد ونصف المقعد، بعد زيادة عدد المنتخبات المونديال في النسخة الثالثة والعشرين من كأس العالم إلى 48 منتخبا، وهذا يعزز من آمال وطموحات الشارع الرياضي في تحقيق "النشامى" لإنجاز تاريخي غير مسبوق في التأهل للمونديال المقبل.